حذر الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، من وضع مستقبل مصر في “مهب الريح” نتيجة صراع “المقامرين” على السلطة، قبل اشهر من الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
لكن مبارك رحب، في كلمة هي الأولى له بعد تعافيه من آثار عملية جراحية أجراها في ألمانيا الشهر الماضي، بالتفاعل والحراك المجتمعي، طالما التزم بأحكام الدستور والقانون، وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مبارك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 28 لتحرير شبه جزيرة سيناء، “لا ينبغي - أبداً - أن يتحول هذا التفاعل والحراك النشط (في المجتمع المصري) إلى مواجهة أو تناحر أو صراع” .
وقال مبارك، في الخطاب الذي أذيع عقب زيارته لمدينة الإسماعيلية حيث التقى بقيادات قطاع الجيش الثاني الميداني، “علينا جميعا أن نحاذر من أن يتحول التنافس المطلوب في خدمة الوطن وأبنائه لمنزلقات تضع مستقبله ومستقبلهم في مهب الريح” .
وتابع “إن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمهاترات والمزايدة، ومقدرات الأمم والشعوب لا تتحقق بخطوات غير محسوبة العواقب، ونحن في مصر نمضي في الإصلاح السياسي واعين لظروف مجتمعنا ومحذرين من انتكاسات تعود بنا إلى الوراء” .
وأضاف “إنني -ونحن مقبلون على الانتخابات التشريعية العام الحالي والرئاسية العام المقبل- أعاود تأكيد حرصي على نزاهة هذه الانتخابات، وأرحب بكل جهد وطني صادق يطرح الرؤى والحلول لقضايا ومشكلات مجتمعنا، ولا يقامر بأمنه واستقراره ومستقبله” .
وقال “إن ما تشهده مصر اليوم في تفاعل نشط لقوى المجتمع، هو نتاج ما بادرت إليه منذ خمسة أعوام مضت، وهو دليل حيوية المصريين، وشاهد على ما يتمتعون به من مساحات غير مسبوقة لحرية الرأي والتعبير والصحافة” .
وأكد مبارك “أقول بكل الصدق والمصارحة إنني أرحب بهذا التفاعل والحراك المجتمعي، طالما التزم بأحكام الدستور والقانون، وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن” . (يو .بي .أي)