قال الكاتب والمحلل السياسي محمد حسنين هيكل إن وجود الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شرم الشيخ خطر على ثورة 25 يناير. داعياً مبارك إلى أن يغادرها، وليكن إلى ألمانيا؛ حتى لا يؤثر سلبياً في الثورة.
وفي أول ظهور له على شاشة التليفزيون المصري بعد منعه من ذلك أربعين سنة متصلة أكد هيكل، في حواره مع الإعلامي محمود سعد، أنه كان يتوقع ما حدث بصفة عامة؛ لأن الأوضاع القائمة في مصر كان لا بد أن تصل بنا إلى الانفجار، خاصة أن هناك دولة يأتي لها الفساد، بينما ما حدث في مصر أنها أصبحت دولة تؤسس للفساد، إضافة إلى وجود قبضة بوليسية غليظة.
وأفرد هيكل مساحة كبيرة في حديثه لما أسماه "ظل مبارك على شرم الشيخ"، قائلاً إنه آن الوقت لأن يرفع الرئيس مبارك ظله عن شرم الشيخ. داعياً مبارك إلى أن يغادرها، وليكن إلى ألمانيا؛ حتى يُفرِّغها من تأثيره السلبي في ثورة 25 يناير. قائلاً: "لا بد أن نكون كرماء مع كل الذين كبروا في السن، لكن كلنا كبرنا في السن، ولدينا مرض، وموقع شرم الشيخ يستغله كثيرون". وأضاف "شرم الشيخ لم تكن منتجعاً، وإنما جزء من خطة التأمين في الدولة البوليسية؛ ذلك لأنها مكان مفتوح، يستطيع أن يخاطب الشعب منها ويسيطر عليه، كما أنها بعيد عن الكتل السكانية، وبعيد عن تجمعات الجيش".
ووصف هيكل شرم الشيخ الآن بأنها "جيب" يجب الانتهاء منه الآن، قائلاً: إن التليفونات لا تكف بين القاهرة وشرم الشيخ، ويجب ألا ننسى أن أحمد شفيق قال دوماً إنه تلميذ مبارك؛ فشرم أصبحت "مركزاً مناوئاً للثورة"، ولا داعي له في هذا الوقت، ويجب أن ينتهي.
وعن الضربة الجوية في حرب أكتوبر قال هيكل: "إنها كانت عملية محدودة من أجل هدفَيْن في قلب سيناء، والسادات أراد الاستفادة منها سياسياً وليس عسكرياً".
وقال: إن الإخوان المسلمين يحاولون توجيه الثورة لصالحهم، وهذا حق مشروع، لكنه يثير القلق، وظهور الشيخ يوسف القرضاوي في ميدان التحرير جعله أشبه بالخميني في إيران، لكن مصر ليست إيران.
وحدد أن الرئيس القادم يجب أن يكون بلا صلاحيات، وعلى مصر التحول إلى النظام البرلماني.