اعترف الحارس المصري السابق، أحمد شوبير، بحدوث اعتداءات من جانب مشجعين مصريين متعصبين على الحافلة التي كانت تقل البعثة الجزائرية عند وصولها إلى القاهرة يوم 12 نوفمبر الماضي، قبل يومين من مباراة مصر والجزائر في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم .2010
وقال شوبير، في برنامج بث على قناة ''بي بي سي'' العربية: ''دعونا نعترف بأن حافلة الجزائر تعرضت لهجوم من الجماهير المصرية فور وصولها لمطار القاهرة، ويجب ألا ننكر ذلك''، مضيفا: ''بل والأكثـر من ذلك أن الجماهير المصرية احتشدت في القاهرة لحرق سفارة الجزائر لولا دفاع الأمن المصري عنها''. وأضاف شوبير أن ما حدث للبعثة الجزائرية ''صدر من طرف قلة من الجماهير، ولكن بالفعل تعرضت حافلة الجزائر للرشق بالحجارة في مصر''. وزعم شوبير بأن الجزائريين ''بالغوا في تهويل الأمر''، بالرغم من أن العالم بأسره شاهد كلا من خالد لموشية ورفيق حليش ورفيق صايفي ينزفون دما.
ودافع شوبير عن دوره في الأزمة المصرية الجزائرية، وقال: ''كنت أريد أن أوصل رسالة الإنسانية إلى الجميع وكادت الرسالة تنجح لولا تدخل البعض لإفساد هذه الرسالة بكل أسف''. وبالرغم من أن ''فضائيات الفتنة'' تفننت في سب الجزائر، وتلفيق التهم الباطلة ضد الجزائريين، إلا أن شوبير وضع الإعلام المصري والجزائري في كفة واحدة، محملا إياهما مسؤولية تأزم الأوضاع.
ويأتي اعتراف شوبير بتعرض ''الخضر'' للاعتداء في القاهرة، ليضاف إلى قائمة طويلة وعريضة من الاعترافات التي أدلى بها بعض المسيرين والإعلاميين المصريين، وعلى رأسهم هاني أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا، ونائب رئيس الاتحادية المصرية، في الوقت الذي يرفض رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم، سمير زاهر، الاعتراف وتقديم الاعتذار قصد التخفيف من حدة الأزمة القائمة.