أضاعت قلبها وفقدت قلبي
فهل بعد الضياع لنا لقاءُ ؟
أضاعتْ قلبها وسرَتْ بليلٍ
وهل في ظلمة اليل إحتماءُ
وأدْلجتُ الطريق بلا دليلٍ
فلا ظلٌ أظلّ ولا سماء
فصار الصبح في وجهي سوادا
وأقشعت الغيوم وليس ماء
فقد يئسَ المُعنّى بالتمنّي
وهل ينفع الصّادي العناء؟
وعاد السندباد كسير جرحٍ
أصاب فؤاده ، فيه انحناء
ألا يا ديرة الأحباب خلّي
سبيل مُتيّم فالعشق داء
يغذُّ طريقه فغدا طريحا
شريد القلب يقتله الجفاء
وأعوامٌ تمرُّ على احتباس
فقد رعش الفؤاد به نماء
وكانت قد تسلّل إصبعاها
الى أنحاء ما تسري الدماء
فرقّ القلب فجأة أن رآها
وكان لفرطهِ حباً عواء
فياليت الذي قد حلّ فينا
يغادرنا فلا رجع البلاء
فإنْ نبقى سويّاً بالتصاق
وإلاّ فالفراق لنا دواء