كشف بلاغ للنائب العام، عن مأساة إنسانية عاشها عدد من أبناء الأثرياء داخل مركز وهمى لعلاج الإدمان، فى مركز أبوالنمرس، التابع لمحافظة 6 أكتوبر، حيث ابتكر مسؤولو المركز وسيلة جديدة للعلاج، تعتمد على تعذيب النزلاء وصعقهم بالكهرباء وضربهم بالشوم، وبلغ عدد الضحايا 19 معظمهم من أبناء الأثرياء.
وحسب البلاغ الذى قدمه شاب، فإن 4 مسؤولين بالمركز، كانوا يحقنون الضحايا ويجبرونهم على تناول أقراص تغيبهم عن الوعى عدة أيام، وتقول تحريات المباحث إن صرخات المعذبين كانت تصل إلى الأهالى المقيمين حول المركز، لكن المسؤولين عنه أوهموهم بأن المرضى مجانين.
وأصدر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قراراً إنسانياً بنقل الضحايا إلى مركز لعلاج الإدمان تابع لمجلس الوزراء ورعايتهم حتى تعود إليهم عافيتهم، وأشرف على التحقيقات المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول.
قال الضحايا فى التحقيقات إن المتهمين الأربعة كانوا يوثقون أقدامهم وأياديهم ويلقون بهم أمام الحمام ويأمرون الضحايا الآخرين بالعبور فوقهم بالحذاء وركلهم، وأنهم كانوا يشربون مياهاً ملوثة بالصرف الصحى، ويجبرونهم على الاستحمام بها، حتى أصيب بعضهم بـ«الجرب»، وقالوا أيضاً إن المتهمين كانوا يحقنونهم بأدوية تجعلهم غائبين عن الوعى أياماً.
وأمرت النيابة بضبط وإحضار باقى المتهمين لسؤالهم وخاطبت وزارة الصحة لمعرفة ما إذا كان المركز مرخصاً له بعلاج ضحايا الإدمان من عدمه، وأرسلت عينة من الأقراص والأدوية التى ضبطت لمعامل متخصصة لبيان تأثيرها وأضرارها، وهل هى مدرجة فى جداول المخدرات من عدمه، ولاتزال التحقيقات مستمرة.