أطلقت عقيلة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله مبادرة تهدف إلى تحسين وضع المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية، وتطبيق مجموعة من البرامج التعليمية والتوعوية فيها.
وأفادت الملكة رانيا -في مؤتمر صحفي عقدته في عمّان اليوم- بأنه سيتم إدخال برامج "مدرستي" إلى المدارس التابعة للأوقاف الأردنية في القدس الشرقية، من خلال وزارة الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلامية الأردنية.
وقالت "من خلال المبادرة سنصلح البنية التحتية للمدارس، ونحاول ضم مبان متوفرة للمدارس الموجودة في القدس الشرقية ونوسعها، ونمكّن الطاقم التعليمي من متطلبات التعليم النوعي الحديث".
وحذرت "من أن الوضع بالنسبة لسكان القدس يزداد سوءا، ظاهره وباطنه"، مشيرة إلى التقارير التي تتحدث عن توسع أعمال الاستيطان اليهودي، وتضييق الخناق وترحيل السكان المقدسيين عن بيوتهم.
ونبهت إلى أن الإنفاق على التعليم في إسرائيل أضعاف الإنفاق على التعليم في القدس الشرقية، حيث تتاح لأطفال إسرائيل أحدث أساليب التعليم في أكثر المدارس تطورا.
وتم خلال حفل إطلاق المبادرة، عرض فيلم وثائقي عن واقع التعليم والمدارس في القدس الشرقية، قامت الملكة رانية بالتعليق عليه، بحضور رئيس الحكومة الأردنية سمير الرفاعي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، وعدد من وزراء الحكومة الأردنية.
وتأتي مبادرة "مدرستي فلسطين" في أعقاب نظيرتها "مدرستي الأردن"، والتي أطلقتها الملكة رانيا في أبريل/نيسان عام 2008، وقال القائمون على تلك المبادرة إنها حقّقت نجاحاً كبيراً من خلال إشراك المجتمعات المحلّية في تطوير العملية التعليمية.