أكد تقرير حديث صادر عن منظمة الفاو أن توطن فيروس h5 n1 المعروف بإنفلونزا الطيور بخمس دول من بينها مصر لايزال يشكل خطرا مميتا على صناعة الدواجن، ولايزال يهدد الدول الخمس فى مجال الصحة الحيوانية والسلامة البشرية على الصعيد الدولى.
واعتبرت الفاو المرض متوطنا فى مصر وإندونيسيا وبنجلاديش وفيتنام والصين، ونبه كبير مسئولى الصحة الحيوانية لدى المنظمة، خوان لوبروث، إلى أن السيطرة التدريجية على فيروس إنفلونزا الطيور تظل أولوية ذات طابع دولى، مضيفا أنه فى الوقت الذى تحول فيه الرأى العام العالمى خلال 2009 منصبا على إنفلونزا الخنازير فمازال هناك تهديد قائم على الصحة الحيوانية.
وأشار لوبروث إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور قتل 292 شخصا، وأجبر العالم على إعدام 260 مليون طائر، وألحق أضرارا بما يقدر بنحو 20 مليار دولار على امتداد الكرة الأرضية، مثلما دمر موارد المعيشة الأسرية المعتمدة على إنتاج الدواجن، ومادام الفيروس موجودا فى بلد واحد، علينا أن نأخذ هذا الخطر الصحى على محمل الجد.
ولفت خبير الفاو إلى أن «البشر سيواجهون جملة من فيروسات الإنفلونزا التى تنشأ فى الحيوانات، مضيفا: «علينا أن نتوقّف عن القفز من أزمة إلى أخرى، إذ لابد من تعزيز الجهود المبذولة لتحسين مستويات الرصد والمراقبة والتنبؤ لتحديد المسببات الأساسية الكامنة وراء ظهور الأمراض وانتشارها، وإرساء إمكانات مؤسسية لإدارة الأخطار الناجمة عن ذلك.
ولاحظ الخبير لوبروث أن سياق النمو السكانى والاقتصادى فى ذاته بما فى ذلك الإنتاج الزراعى المكثّف إنما هيّأ الأوضاع لظهور أمراضٍ شديدة العدوى، فى الوقت الذى تتزايد فيه كثافة الأعداد البشرية، والحيوانية المُقيمة وسط النظم الأيكولوجية الحسّاسة.