فى حادثة نادرة من نوعها هزت المجتمع السورى , نقلت الى مستشفى ابن سينا فتاة فى ال( 19) من
عمرها بحالة صحية سيئة جدا نتيجة قيام والدها بحبسها فى أحد الكهوف المجاورة لمنزله مدة( 13) سنة .
والتفاصيل التى روتها والدة الفتاة : ان سمر " السجينة "من مواليد 1988 م , وانها قامت بتربيتها فى بيت جدها بعد
انفصالها عن زوجها , وزواجها من رجل آخر , الى ان أتمت السادسة , تم تسجيلها فى احدى المدارس الابتدائية فى
مدينة أرمتاز , ثم أخذ الزوج الطفلة بعد بلوغها السادسة , لكنها عادت بعد عام الى بيت جدها مشوهة ومحروقة
بالنار فى مواضع كثيرة من جسمها , ليعود الأب ويأخذها مجددا بحجة انه يريد ان يتولى رعايتها بنفسه , وتضيف
الأم : انها لم تر ابنتها منذ ذلك الحين , لأن البعض كان يقول لها أنها ماتت .
أما طبيبها المعالج الذى تولى رعايتها لدى وصولها الى المستشفى فى محافظة أدلب , فقال: أن الفتاة وصلت بحالة
توحش , رثة المنظر , ذات شعر طويل ,ورائحة نتنة , وأظافر طويلة , وأضاف على الرغم ان الحالة الصحية للفتاة قد
تحسنت , الا أنها مازالت غير قادرة على الكلام , أو المشى , أو التعبير عن أى حالة شعورية , معللا ذلك بفترة
الحبس الطويلة التى تسببت لها باضطرابات نفسية , ونوبات عصبية شديدة , مع قصور نظر , خصوصا فى الضوء .
وقال أحد الممرصين المعالجين للفتاة : أنها تتصرف" كفتاة أدغال " لدرجة انها تأكل الموز بقشره , كما أنها تبدى خوفا
شديدا عند رؤيتها لعدسات آلات التصوير وهى تلتقط صور لها , وتنتابها نوبات صراخ وخوف شديدين .
وألقى القبض على والدها لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الحادث الذى لاقى استنكارا شديدا