ليس ضروريا
أن تدفئ أنفاسك وجهي
أن يلتف ذراعك حول خصري
فأتكور بفرح طفولي
و أغمض عيني لأوهمك
بأنني نائمة
كيف يمكنني أن أضحي بسعادة
كهذه, لكي أنام ؟
ليس ضروريا
أن أتأمل وجهك الهادئ
نومك العميق, لدرجة أنك
لا تشعر بالقبلات التي تضيء
على جبينك
وترصع شعرك مثل تاج
فوق رأس ملاك ينام .
ليس ضروريا
أن يخنقني البكاء العنيف
في الصباح و أنا أعد الحقيبة
أن يتفجر حزني
خلف كل خطوة تقربك من الباب
تأخذك منى
وتترك لي أشباح رحيل
دون بوصلة للرجوع
ضروري جدا
أن أقاوم ألم الفراشة
وهم يقصون أجنحتها
أقاوم رغبة التحليق في عينيك
و أعتاد خشونة الأرض
بعد الورد و ذاكرة الهواء
ضروري جدا
كي أستطيع احتمال الحياة
بعد أن فقدت قدرتي
على الطيران .
أنــــــا
أنا هذه الفاشلة الكبيرة
الممتلئة بالحب و الدمار
و عشر رغبات في الانتحار
أداري ألمي عن العابرين
كيف أداري ألمي عنك؟
و كلما خلعت قناعا
كان خلفه وجه سيدة
تنظر في مرآة قلبها كل ليلة
و تبكي.
هذه السيدة
أهدهدها
أضع لها صورتك تحت الوسادة
و أقول لها :
أغمضي عينيك يا طيبة و نامي
نامي
و أنت تحسين تنفسه
و تشعرين بدفئه الوهمي
و تتأملين الذكريات
ليس معنى أنه لم يحبك
أن تجلدي نفسك بالورود
و النبيذ و الشموع التي انطفأت
نامي
و أنت ترينه سعيدا
يتنقل مثل فراشة
بعيدة عن حدائقك
و مضيئا كنجمة
نامي
و أنت ترددين:
الحياة جميلة
( قدر وجودك فيها)
لكن الزجاج الذي يفصل بيننا
أكثر من قاس.
أنا
هذه الفاشلة الكبيرة
أضع الحب و الانتحار
في كأس واحدة
و أدمر نفسي
أفشل في الموت
و أفشل في الحزن
و أفشل في
إكمال القصيدة.