منذ إعلان شركة جوجل العالمية صاحبة أشهر محرك بحثي علي شبكة الإنترنت عن إطلاقها خدمة جديدة تمكن مستخدمي خدمتها البريدية المعروفة باسم جي.ميل من الاتصال بالهواتف الثابتة والمحمولة محليا ودوليا عبر بريدهم الإلكتروني ـ والحديث لم يتوقف حول هذه الخدمة التي قد تهدد بشكل مباشر سوق الاتصالات الدولية, وتتيح للمستخدمين إجراء المكالمات الدولية مجانا تقريبا. فقد بدأت شركات الاتصالات في البحث عن أفضل الصيغ لمواجهة الموقف الصعب, خشية فقد كل إيراداتها.
وفي مصر, أكد الدكتور طارق كامل, وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, أن الاتجاه العام هو عدم رفض أي خدمة تقدمها شركات الإنترنت العالمية, ولكن ـ كما يقول الوزير ـ في إطار صيغة تحقق مصالح جميع الأطراف الأخري التي تتأثر بهذه الخدمة, خاصة الشركة المصرية للاتصالات التي أنفقت استثمارات ضخمة علي البنية الأساسية, وإنشاء المعابر الدولية, وكذلك مثيلاتها من شركات المحمول. ويقترح الوزير اقتسام العائد بين جوجل والشركة المصرية للاتصالات أو شركات المحمول.