يمكن اعتبار الدوري المصري من الدوريات القليلة في العالم التي لا يتم كتابة أسماء اللاعبين علي الفانلات التي يرتدونها خلال المباريات سواء في بطولة الدوري أو الكأس أو السوبر المحلي، علي عكس المتبع في الدوريات الأوروبية والبطولات الدولية الكبري، وهو الأمر الذي يثير أكثر من مشكلة لكل المتابعين لبطولة الدوري، خاصة أن الجماهير المصرية لا تعرف أسماء بعض اللاعبين وتحتاج إلي وقت كبير للتعرف علي التشكيلة الأساسية أو البدلاء الذين يشاركون في المباريات، خاصة مع الضعف الواضح في مستوي النقل التليفزيوني في مباريات الدوري، وهو ما يسبب حيرة لكل المتابعين لمباريات الدوري، خاصة أن الجماهير لا تعرف سوي الأسماء الشهيرة فقط ولا تعلم أي لاعبين من العناصر الجديدة التي تنضم في بداية كل موسم بجانب عدم معرفة اللاعبين الشباب والنقل التليفزيوني الموجود في مصر يجعل حتي معرفة اللاعب المشهور صعبة جداً لذا لا يجب الاستغناء عن وضع الأسماء علي فانلات اللاعبين وبالإضافة إلي جهل بعض المعلقين الكبار ـ سناً ومقاماً ـ الأسماء الصحيحة للاعبين ويكون اعتمادهم الأكبر علي أرقام اللاعبين وهو ما يزيد من حجم الأخطاء.
واللافت للنظر أن الأندية لم تفكر أو تبادر في وضع أسماء اللاعبين علي الفانلات من الخلف بسبب الإعلانات المنتشرة علي ظهور الفانلات بشكل كبير علي غير المتبع في الدوريات الأوروبية وبعض الدول العربية وخير دليل علي ذلك النادي الأهلي الذي يضع إعلانات علي جوارب اللاعبين.
ومن ثم أصبح المطلوب من اتحاد الكرة إعادة تنظيم كل الأمور الخاصة بأسماء اللاعبين علي الفانلات ووضع هذا الأمر في اللائحة التي تنظم المسابقة ويكون فيها إجبار كل الأندية علي وضع الأسماء علي الفانلات من الخلف ليعرف الجماهير وكل المتابعين لمباريات كرة القدم أسماء كل اللاعبين الموجودين في كل الأندية بدلاً من الأخطاء المختلفة سواء في اللاعبين الحاصلين علي إنذارات أو كروت حمراء أو الاختلاط علي من أحرز الأهداف وهو ما يزيد من صعوبة الأمور سواء علي الجميع سواء الجمهور أو الإعلام المتابع لمباريات الدوري حتي تكون مباريات الدوري المصري أشبه بالدوريات الكبري في العالم، خاصة مع تعدد القنوات الفضائية الناقلة لمباريات الدوري، خاصة أن وجود أسماء علي الفانلات يرفع من أسهم اللاعبين في خوض تجربة الاحتراف في حالة وجود متابعة من السماسرة ووكلاء اللاعبين للأندية الأوروبية في حالة نجاح أكثر من لاعب في لفت الأنظار بدلاً من العشوائية المسيطرة علي جميع الأمور الموجودة حالياً في مصر، خاصة أن المتبع في كل العالم حالياً عند تقديم الصفقات إظهار رقم القميص الخاص باللاعب وإبراز اسمه علي القميص الذي يرتديه قبل أن يخوض أي مباراة له مع ناديه وهو ما حدث مؤخراً مع نادي ستاندرليج البلجيكي الذي قدم المهاجم عماد متعب لوسائل الإعلام والجماهير البلجيكية في مؤتمر صحفي بالقميص رقم 10 مع وجود اسمه علي القميص وهو الأمر الذي قد يسهم في أن تعرف الجماهير الأوروبية متعب ومتابعته بعد ذلك خلال وجوده في النادي البلجيكي.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة.. هل يبادر اتحاد الكرة بإصدار قرار لإجبار الأندية علي أوضاع أسماء اللاعبين علي الفانلات أم تستمر سطوة الأندية من أجل المزيد من الإعلانات دون الاهتمام بمصلحة الجماهير والإعلام؟
الأربعاء يوليو 28, 2010 11:37 am
