فيروز

احتشد عدد كبير من اللبنانين امام مبنى المتحف بلبنان وقاموا بالاعتصام الصامت امام المبنى، فرفعوا عدد من اللافتات تحمل شعارات من بينها "الغضب الساطع وانا كلى ايمان"، و"وراء كل صخره خلف كل شجره فيه كل بيت عم يخلق ولد لمدلج"، و"من غير صوتك شو الغنيات..غنى يا فيروز غنى "، و" صوت الملائكة فى مواجهه الجشع"، كما قام المعتصمين برفع صوره موحدة لفيروز، وحضر الاعتصام إلهام شاهين، وجوليا بطرس، ونضال الأحمدية، و المطرب التونسى زياد برجى.

وقد تم منع اذاعه اغانى فيروز عبر المكبرات كما كان مقرر بسبب قيام اولاد منصور الرحابنى بالتقدم لبلاغ يمنع المعتصمين من إذاعة اغانى فيروز.

على الجانب الأخر أقامت ساقية عبد المنعم الصاوى بالقاهرة وقفة احتجاجية موازية لوقفة لبنان أملا فى أن تصبح هذه الوقفات ورقة ضغط على الخصوم لإنهاء خلافاتهم، بدأ الاعتصام فى قاعة الحديقة بإذاعة أغنيات للسيدة فيروز ثم تلاها صعود المهندس محمد الصاوى – مؤسس ساقية الصاوى-، وعازف العود العراقى نصير شمه، والشاعر وائل السمرى، حيث تحدث محمد الصاوى عن أهمية صوت فيروز بالنسبة للعالم العربى، حيث لا يمكن ان نتخيل أنفسنا بدون صوت السيدة فيروز.

كما أضاف نصير شمه أن وقفة اليوم ليست اعتراضا على الحكم القضائى الصادر بلبنان ولكن هو وسيلة للضغط على أطراف النزاع لإنهاء الخصومة، وتلى الشاعر وائل السمرى منظم الوقفة البيان الرسمى للوقفة الاحتجاجية، تلا ذلك أغنيتين لفرقة الفصول الأربعة التى تضم عازفين ومغنين من سوريا ولبنان، الاغنية الأولى لفيروز تبدأ بـ "احنا بنحبك ما بنستغنى عنك..ما راح نسمح بإنك ما تغنى"، ثم قاموا بغناء أغنية السيدة فيروز "أنا صار لازم أودعكن"، ثم انتهت الوقفة بإذاعة أغنيات فيروز كما بدأت.

وقد حضر الوقفة من الشعراء ابراهيم عبد الفتاح الذى أعلن تضامنه مع اى فنان ضد القمع والمصادرة، وصوت السيدة فيروز أكبر من أن تتحكم فيه جهة أو جماعة، وان الوقفات فى لبنان، ومصر، ولبيا، وأستراليا، تمثل ضغوط من المجتمع المدنى على ورثة منصور الرحبانى للتنازل عن القضية.

وأكد أنه متفق مع ورثة منصور الرحبانى لهم حقوق لكن فى النهاية لا يمكن لأحد أن يحكتر صوت فنان وبالأخص لو كان الصوت للسيدة فيروز، كما حضر أيضا من الشعراء لينا الطيبى التى أفادت أن قضية الورثة عادلة لكن هى أصرت على حضور الوقفة لانها تنتمى منذ صغرها لصوت السيدة فيروز، ولصوت هذه العائلة.

وجاء تعليق المهندس محمد الصاوى على الوقفة أن الدعوة جاءت من الشاعر وائل السمرى الذى طلب منه أن تكون الساقية مضيف للوقفة التى يقيمها المثقفون المصريون تضامنا مع السيدة فيروز، وأضاف أنة يعتقد أن الازمة ستنتهى قريبا حيث أن طرفى النزاع لن يرتضوا أن يحرم المستمع العربى من صوت فيروز، ثم أضاف انه سعيد بتزامن الوقفات جميعها معا لانها فى النهاية تمثل وحدة.

ويجب أن نطلق على هذا اليوم "يوم توحد العرب"، وبتصور أن السيدة فيروز سعيدة بالمنع لانه أثبت مدى محبة الجمهور العربى لها، وتمنى أيضا أن يحتفل الجميع بانتهاء أزمتها.