دعا الدكتور سعد الدين إبراهيم عالم الإجتماع المعروف الولايات المتحدة والدول الديمقراطية إلى مساندة مطلب الجماهير المصرية برحيل الرئيس مبارك عن الحكم.
وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم في مقالة له نشرها في جريدة "الواشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد 30 سنة من تأييد هذه الدول لنظام مبارك بالمال والسلاح فإنها يجب أن تساير الرغبة الشعبية في تنحي مبارك فورا الأمر الذي سيجنب مصر المزيد من الدماء والخسائر الإقتصادية.
واشار سعد الدين إبراهيم إلى أن الشباب المرابط حاليا في ميدان التحرير والذي لا تتجاوز أعمار أغلبهم 30 عاما لم يشهدون على مدى أعمارهم رئيس سوى مبارك ويشعرون بأنهم يواجهون مستقبلا مظلما بسبب حكمه الفاسد. وأشار إلى أنه رغم أن مبارك أعلن اعتزامه التنحي في سبتمبر المقبل، إلا أن المصريين لا يصدقونه حيث أنه قدم تلك الوعود مرارا على مدى سنوات حكمه ومع كل فترة رئاسية.
واضاف الدكتور سعد الدين إبراهيم أنه مع تولي الرئيس مبارك الحكم إثر اغتيال الرئيس السادات عام 1981 اعلن نيته البقاء في الحكم لفترة رئاسية واحدة غير أنه يحكم قبضته على الحكم منذ ذلك الوقت وتحت حكم قانون الطوارئ. وأشار الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى أن مبارك قمع كل التيارات السياسية المناوئة لحكمه كما قام نظامه بتزوير الإنتخابات وأسكت كل المعارضين. وأضاف أن السادات واصل على الصعيد الإقتصادي سياسات سلفه السادات القائمة على الإنفتاح، غير أن الكثير من المنافع الناجمة عن هذه السياسة ذهبت إلى دائرة محدودة من المستفيدين مقربة من اركان الحكم. واختتم قائلا أن بقاء مبارك يسير بالبلاد إلى الفوضى بدلا من أن يترك السلطة ويسمح باعادة بناء البلاد.