حقق النادى الأهلى فوزاً غالياًَ مساء الأحد الماضى إستطاع به العبور إلى دورى المجموعات ببطولة دورى الأبطال الأفريقي هذا الموسم بعد إكتساحه لفريق الإتحاد الليبى بثلاثية نظيفة أحرزها خلال شوط المبارة الثانى كل من المتعب وفضل والصاروخ الصاعد شهاب ، كما عوض الأهلى بفوزه الكاسح سوء التوفيق الذى لازم الفريق أثناء مبارة الذهاب التى أقيمت قبل أسبوعين بليبيا ليثبت الأهلى أن ما قد يعانيه الفريق من تأخر أو تعثر لم يكن إلا نتاج الهجوم الشرس من جوقة إعلاميو الغفلة الذين إنساقوا وراء دعاوى إسقاط البطل بداعى رفع غيره – وغيره هذا لا ينظر بداخله فيصلح أخطائه بل يسعى كما جرت العادة إلى تهييج مشاعر جمهوره بدعوى القهر والإضطهاد ، لكن البطل لا يقهر ولا ولن يقع ، وعلى المتضرر اللجوء إلى الحكمة والتنظيم والتخطيط السليم وهو ما قد يأخذ منه سنوات وسنوات حتى يستطيع الخروج من ظلمات التخبط إلى أنوار النصر وأفراح البطولات والتى لا ينالها إلا هذا النادى العظيم الذى لا تؤثر فيه الكبوات ولا الدسائس ولا حتى أقلام الحقد وأبواق الضغينة ... وستظل جماهير الأهلى الحبيبة تحتفل بنجوم فريقها وشبابه الواعد وستغنى "محلاك يا بدرى وإنت ع الدفة " !
وكانت جماهير الأهلى العظيمة هى نجم المباراة الأول بدعمها وتحفيزها للاعبين ومساندتهم بكل حماس وثقتهم فى أن فريقهم يضم بين عناصره نجوم طالما أثرت الكرة المصرية بإنتصارات وبطولات ما كانت لتتحقق لولا أولئك النجوم الأفذاذ الذين عانوا من محاولات النيل منهم مرة بنداء الخبث لهم بالإعتزال ومرات بإختلاق مشكلات التجديد وأخرى بهدف بركات "الإصبعى" المشابه لهدف تريكة الأفريقى بالموسم الماضى وأخيراً بالصندوق الأحمر الذى أراد رائد الإعلام المتلوف به حفر حفرة وقع فيها هو ومن على شاكلته . ثم يأتى دور الجهاز الفنى الوطنى وعلى رأسه ك/ حسام البدرى الذى عانى الأمرين طوال الموسم الأول له مع الفريق لا لشئ سوى لأنه قاد الفريق لبطولة الدورى العام بهزيمة واحدة وعشر تعادلات جعلت أقلام الحقد وأبواق الضغينة تتندر على حال فريق الأهلى تحت قيادة البدرى ، وعجباً كان المهندس عدلى القيعى طرفاً فى قضية الواهمون إذ صوروا سفره إلى ألمانيا على أنه فى البداية رحلة تظبيط عقد لمتعب أثناء وجوده بألمانيا للعلاج من إصابة الظهر ، وعندما كذب وكيله الخبر لم يستحى أى قلم حاقد أو بوق كاذب وزادوا فقالوا أن رحلة القيعى هى فى الأصل للبحث عن مدير فنى ألمانى يخلف البدرى الذى أرهقهم بفوزه ببطولة الأهلى المفضلة ثم أنهكهم بالوصول المعزز لدورى المجموعات الأفريقي ، ثم زاد الحاقدون غياً وتهياً ووهماً فقالوا أن الأهلى إستغنى عن خدمات القيعى ... والسؤال لإولئك اللئام "هل أعطى الأهلى للقيعى مكافأة نهاية خدمة برحلة ألمانيا ؟" ولا نريد من اللئام أية إجابات إذ سيظل الحقد الأسود موجود لدى أولئك اللئام ماداموا بلا رادع أو وازع ومادام البدرى على الدفة !
ولأن المقطع الأخير من مطلع أغنية كوكب الشرق يقول "يا ولاد بلدنا تعالوا ع الضفة" أدعوك عزيزى القارئ للرسو على ضفة البدرى الذى تفوق على جميع نظراءه المحليين بالفوز للأهلى بالدرع السادس على التوالى بعد أن قام بتغيير طريقة الأداء من 3/5/2 التقليدية إلى 4/4/2 التى تلعب بها أغلب فرق العالم وفى ذلك إصرار من البدرى على مواكبة الأحدث فى طرق اللعب . ثم قام البدرى بما لا يفكر فيه أى من المدراء الفنيين الأجانب حيث لا يهم الأجنبى سوى تطبيق المثل القائل "اللى تكسب به إلعب به" وعليه يستقدم من يجدهم نجوم سوبر بالأندية الأخرى وفقاً لنهج الإنتقالات وسوقها الطاحن الذى تنفذه كل الأندية على السواء ولا ترى أعين الحاقدين سوى أن ما يقوم به الأهلى ليس إلا تفريغ للأندية من مواهبها ، وحيث أقدم البدرى على خطوة طالما إنتظرتها غالبية جماهير الأهلى وهى الدفع بشباب النادى وعماده فقدم من اللاعبين الواعدين عدد لا بأس به من الشباب الواعد الذى أثبت وجوده ووصل لمرحلة كبيرة من الإنسجام مع النجوم ... وعلى ضفة البدرى وجدنا معاناة لا يطيقها مدرب حيث النجوم المرهقة بدنيا حيث كثرت الإصابات بلاعبين أمثال تريكة ومعوض وبركات والصقر وأحمد السيد وفضل ومتعب ، كما كثرت الإصابات النفسية والمعنوية التى قادتها جوقة إعلام الغفلة فى محاولة رخيصة بل دنيئة للإيقاع بين البدرى وجماهير الأهلى العظيمة بل وبين البدرى ومجلس الإدارة إذ ربطوا بين نتيجة مباراة العودة أمام الإتحاد الليبى وبين مصير البدرى بعد أن قوبلت محاولات تطفيش النجوم بالفشل الذريع ... والسؤال الذى لا نريد من إعلاميو الغفلة الإجابة عليه هو "هل عاصر أى منكم فى أى مرحلة من مراحل عمره تدخلاً من مجلس إدارة النادى الأهلى أو لجنة الكرة بشئون أى جهاز فنى يقود الفريق؟" ... ألا تستحون ... نعم لا تستحون لإنكم تتناسون ما تم مع الألمانى ديكسى والهولندى بونفرير ... نعم لا تستحون ولا تعرف حمرة الخجل أى طريق لوجوهكم العكرة التى سيزيدها تعكراً بقاء البدرى ع الدفة !
وإلى جماهير الأهلى الحبيبة نوجه التحية على دورها الرائد فى قيادة الفريق من إنتصار إلى الآخر ، ولا ننسى لهم دعمهم للفريق حين نال الهزيمة الوحيدة من بين 18 لقاء مع الزمالك منذ موسم 2004/2005 ، تلك الهزيمة التى كانت بالإحتياطيين بعد أن ضمن الأهلى بطولة الدورى وأراد جهازه الفنى إعطاء بعض من الراحة لنجوم الفريق الذين كانوا قد أنهكت قواهم ما بين اللعب بالدورى والكأس المحليين وبطولة دورى الأبطال ومنافسات المنتخب القومى إضافة إلى بطولة العالم للأندية ، ذلك اليوم الذى تعالت فيه صيحات الجماهير لفريق الإحتياطيين بكلمة "معلهش ... بعد التصفيقة السباعية" واليوم قرر البدرى إراحة سباعى النجوم بالفريق ليكمل المباراتين المتبقيتين من عمر بطولة الدورى أمام الجونة بسوهاج ثم أمام الإنتاج الحربى بالقاهرة بالشباب والناشئين ، وهو ما يدعونا لتوجيه النداء لجماهير الأهلى التى تعد مضرب المثل فى الوفاء والتشجيع المثالى بمواصلة مشوار الدعم للفريق الذى قدم أحلى ما لديه بالصبغة المحلية الخالصة حيث قاده أحد أبناء الأهلى الأوفياء ... حسام البدرى ... واثق فى قيادته للفريق من نصر إلى الآخر ، وحتى تستمر أفراح هذه الجماهير العظيمة ويستمر شدوها " محلاك يا بدرى ... وإنت ع الدفة" !
موقع جماهير الأهلي::: محلاك يا بدرى وإنت ع الدفة !
الأربعاء مايو 12, 2010 9:57 am
